الصيت إعلانات مبوبة مجانية ... سهلة و سريعة
عزيزي الزائر شارك بموضوع او رد وكن كالنحلة تقف على كل زهرة فتأخذ منها رحيقها دون أن تؤذها ...سجل وكن فردأ منا
الصيت إعلانات مبوبة مجانية ... سهلة و سريعة
عزيزي الزائر شارك بموضوع او رد وكن كالنحلة تقف على كل زهرة فتأخذ منها رحيقها دون أن تؤذها ...سجل وكن فردأ منا
الصيت إعلانات مبوبة مجانية ... سهلة و سريعة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصيت إعلانات مبوبة مجانية ... سهلة و سريعة

أكبر موقع اعلانات مبوبة ... يغطى جميع دول العالم العربى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سعادةُ الصحابةِ بمحمدِ - صلى الله عليه وسلم -

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mady14
مشرف مميز
مشرف مميز
mady14


عدد المساهمات : 925
تاريخ التسجيل : 02/03/2011

سعادةُ الصحابةِ بمحمدِ - صلى الله عليه وسلم - Empty
مُساهمةموضوع: سعادةُ الصحابةِ بمحمدِ - صلى الله عليه وسلم -   سعادةُ الصحابةِ بمحمدِ - صلى الله عليه وسلم - Icon_minitimeالأربعاء مارس 02, 2011 5:48 pm

لقدْ جاءَ رسولُنا - صلى الله عليه وسلم - إلى الناسِ بالدعوةِ الربانيةِ

، ولم يكنْ له دعايةٌ منَ دنيا ، فلمْ يُلقَ إليه كَنْزٌ ، وما كانتْ له جنَّة

يأكلُ منها ، ولم يسكنْ قصراً ، فأقبلَ المحبُّون يبايعون على شظفٍ

من العيشِ ، وذروةٍ من المشقَّةِ ، يوم كانوا قليلاً مستضعفين في

الأرضِ يخافونَ أنْ يتخطفهمُ الناسُ من حولِهمْ ،

ومع ذلك أحبَّهُ أتباعُه كلَّ الحبِ .

حُوصروا في الشِّعْبِ ، وضُيِّق عليهمْ في الرزقِ ، وابتُلوا في

السمعةِ ، وحُوربوا من القرابةِ ، وأُوذُوا من الناسِ ،

ومع هذا أحبُّوه كلَّ الحبِّ .

سُحِبَ بعضُهم على الرمْضاءِ ، وحُبسَ آخرونَ في العراءِ ، ومنهمْ

منْ تفنَّنَ الكفارُ في تعذيبهِ ، وتأنَّقوا في النكالِ بهِ ،

ومعَ هذا أحبُّوه كلَّ الحبِّ .

سُلبوا أوطانهم ودورهم وأهليهم وأموالهم ، طُردوا من مراتعِ

صباهمْ ، وملاعبِ شبابهمْ ومغاني أهلهِمْ ، ومع أحبوهُ كلَّ الحبِّ .

ابُتلي المؤمنون بسببِ دعوتِه ، وزُلْزِلوا زلزالاً شديداً ، وبلغتْ منهمْ

القلوبُ الحناجرَ وظنُّوا باللهِ الظنونا ، ومعَ أحبوه كلَّ الحبِّ .

عُرِّضَ صفوةُ شبابهمْ للسيوفِ المُصْلَتَةِ ، فكانتْ على رؤوسِهِم

كأغصانِ الشجرةِ الوارفةِ .
وكأنَّ ظلَّ السيفِ ظِلُّ حديقةِ خضراء تُنْبِتُ حولنا الأزهارا

وقُدِّمَ رجالُهم للمعركةِ فكانوا يأتونَ الموتَ كأنهمْ في نزهةٍ ،

او في ليلة عيدٍ ؛ لأنهمْ أحبوه كلَّ الحبِّ .

يُرْسَلُ أحدُهمْ برسالةٍ ويَعْلمُ أنه لنْ يعودَ بعدها إلى الدنيا ، فيؤدّي

رسالتَه ، ويُبعَثُ الواحدُ منهمْ في مهمَّةٍ ويعلمُ أنها النهايةُ فيذهبُ

راضياً ؛ لأنهمْ أحبوه كلَّ الحبَّ .

ولكنْ لماذا أحبُّوه وسعِدُوا برسالتِه ، واطمأنُّوا المنهجهِ ، واستبشرُوا

بقدومهِ ، ونسوا كلَّ ألمٍ وكلَّ مشقةٍ وجُهدٍ ومعاناةٍ من أجلِ اتباعِهِ ؟!

إنهمْ رأوا فيهِ كلَّ معاني الخيرِ والفرحِ ، وكلَّ علاماتِ البرِّ والحقِّ ،

لقدْ كانَ آيةً للسائلين في معالي الأمورِ ، لقدْ أَبردَ غليلَ قلوبِهِمْ

بحنانِهِ ، وأثلجَ صدورَهمْ بحديثهِ ، وأفْعَمَ أرواحَهُمْ برسالتِه .

لقدْ سكبَ في قلوبهمُ الرضا ، فما حسبوا للآلام في سبيلِ

دعوتهِ حساباً ، وأفاضَ على نفوسِهِمْ منَ اليقينِ

ما أنساهمْ كلَّ جُرْحٍ وكَدَرٍ وتنغيصٍ .

صَقَلَ ضمائرَهم بهداهُ ، وأنارَ بصائرَهم بسناهُ ، ألقى عن كواهِلهمْ

آصارَ الجاهليةِ ، وحطَّ عن ظهورِهم أوزارَ الوثنيةِ ، وخلعَ من

رقابِهمْ تبعاتِ الشركِ والضلالِ ، وأطفأ من أرواحِهمْ نارَ الحقدِ

والعداوةِ ، وصبَّ على المشاعرِ ماءَ اليقين ، فهدأتْ نفوسُهمْ ،

وسكنَتْ أبدانُهُمْ ، واطمأنتْ قلوبُهم ، وبردتْ أعصابُهم .

وجدوا لذَّةُ العيشِ معهُ ، والأنسَ في قربهِ ، والرضا في رحابِهِ ،

والأمنَ في اتباعهِ ، والنجاة في امتثالِ أمرِهِ ،

والغِنى في الاقتداء به .

* وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ * ، * وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ

مُّسْتَقِيمٍ * ، * وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ * ، * هُوَ الَّذِي

بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ

الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ *، * وَيَضَعُ

عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ * ، * اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ

وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ * ، * وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ

النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا * .

لقدْ كانوا سعداء حقّاً مع إمامِهمْ وقدوتِهمْ ،

وحُقَّ لهمْ أنْ يسعدُوا ويبتهجُوا .

اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ على محرِّرِ العقولِ من أغلالِ الانحرافِ ، ومنقذِ

النفوسِ من ويلاتِ الغوايِةِ ، وارضَ عن الأصحابِ والأمجادِ ،

جزاءَ ما بذلُوا وقدّمُوا .

************************

من كتاب لا تحزن لعائض القرنى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سعادةُ الصحابةِ بمحمدِ - صلى الله عليه وسلم -
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيفية غسل ودفن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
» تسبيح النبي صلى الله عليه وسلم
» جولة في طفولة النبي صلى الله عليه وسلم
» تواضع ورحمة الرسول صلى الله عليه وسلم
» زوجات النبى الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الصيت إعلانات مبوبة مجانية ... سهلة و سريعة :: القسم العام :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: