السؤال:
ذكر شيخ الإسلام في منسكه في حديثه عن التلبية أن من لبى حتى أمسى أصبح مغفوراً له فهل يصح في ذلك شيء؟ وهل يقطع التلبية بدخول حرم مكة أم استلام الحجر؟
الجواب:
الحديث الذي ذكره شيخ الإسلام1)صدره بصيغة التمريض فقال: وَقَدْ رُوِيَ أَنَّهُ مَنْ لَبَّى حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَمْسَى مَغْفُورًا لَهُ(2) وهذه كناية عن ضعفه (3).
وفي سنن البيهقي(4) عن عامر بن ربيعة وقيل عن جابر -رضي الله عنه-: ((ما أضحى مؤمن يلبي حتى تغرب الشمس إلا غابت بذنوبه حتى يعود كما ولدته أمه)).
ويقطع التلبية المعتمر إذا شرع في طواف العمرة.
_____________________________
(1) مجموع الفتاوى (26/115).
(2) أخرجه: ابن ماجه (2925) من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-ولفظه: ((مَا مِنْ مُحْرِمٍ يَضْحَى لِلَّهِ يَوْمَهُ يُلَبِّي حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ إِلَّا غَابَتْ بِذُنُوبِهِ فَعَادَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ)).
(3) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/507)(رواه الطبراني في الكبير وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف )وضعفه البويصري.
(4) سنن البيهقي الكبرى (5/43).
--------------------------------------------------------------------------------