عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَتَانِي آتٍ مِنْ عِنْدِ رَبِّي فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يُدْخِلَ نِصْفَ أُمَّتِي الْجَنَّةَ وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ وَهِيَ لِمَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا".
"تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي":
قوله: (أَتَانِي آتٍ).
أي: ملك، وفيه إشعار بأنه غير جبريل.
قوله: (مِنْ عِنْدِ رَبِّي).
أي: برسالة بأمره.
قوله: (أَنْ يُدْخِلَ).
بضم أوله، أي: الله.
قوله: (نِصْفَ أُمَّتِي).
أي: أمة الإجابة.
قوله: (وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ).
فيهم.
قوله: (فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ).
عمومها، إذ بها يدخلها ولو بعد دخول النار كل من مات مؤمناً كما قال.
قوله: (وَهِيَ).
أي: والحال أنها كائنة أو حاصلة.
قوله: (لِمَنْ مَاتَ).
أي: من هذه الأمة.
قوله: (لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا).
أي: ويشهد أني رسوله، ولم يذكره اكتفاء بأحد الجزأين.
أخرجه هناد (1/138 ، رقم 181) ، والترمذي (4/627 ، رقم 2441) ، والطبراني (18/72 ، رقم 133) ، وابن حبان (1/442 ، رقم211) وصححهالألباني (الروض النضير، 1019).