السؤال: لي صديقة تتحدث كثيراً عن جارتها في غيبتها وفي هذا نيل من عرضها وانتقاص لقدرها.. فهل أشاركها في الإثم إن لم أعترض عليها.. أم لا؟
** يجيب الشيخ محمدي حسن خضر وكيل مديرية الأوقاف بالجيزة:
الغيبة كما بينها الرسول صلي الله عليه وسلم في الحديث الوارد في صحيح مسلم هي: "ذكرك أخاك بما يكره قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته أي افتريت عليه بالكذب وحكمها التحريم والغيبة كبيرة من الكبائر" قال تعالي في سورة الحجرات: "يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم" "12" سورة الحجرات...
وجاء في الحديث الشريف: ان دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم وكل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه أو كما قال صلي الله عليه وسلم وكما حرم الإسلام الغيبة حرم الاستماع إليها وأمر المستمع بردها والانكار علي صاحبها فإن عجز عن الانكار والرد عليه مفارقة المجلس قال تعالي في سورة القصص: "وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين" "55" سورة القصص......
واللغو هو كل قول قبيح وفي الحديث الصحيح: "من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة" رواه الترمذي وقد اتفق العلماء علي أن الذي يغتاب الناس ويقع في أغراضهم فاسق ومن استمع إليه ولم ينكر عليه فهو شريك له في الإثم.