mady14 مشرف مميز
عدد المساهمات : 925 تاريخ التسجيل : 02/03/2011
| موضوع: آية (19) من سورة البقرة الأربعاء مارس 23, 2011 6:55 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم سبب نزول قوله تعالى :
(( أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ
أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ ))
آية (19) من سورة البقرة . - أخرج ابن جرير من طريق السدي عن أبي مالك وأبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وناس من
الصحابة قال : قالوا : كان رجلان من المنافقين من أهل المدينة هرباً من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين
فأصابهما هذا المطر الذي ذكر الله : فيه رعد شديد وصواعق وبرق .
فجعلا كلما أصابهما البرق أصابعهما في آذانهما من الفرق أن تدخل الصواعق في مسامعهما فتقتلهما ، وإذا لمع البرق
مشيا إلى ضوئه ، وإذا لم يلمع لم يبصر فأتيا مكانهما فجعلا يقولان ليتنا قد أصبحنا فنأتي محمداً فنضع في يده.
فأتياه فأسلما ووضعا أيديهما في يده وحسن إسلامهما فضرب الله شأن هذين المنافقين الخارجيّن مثلاً للمنافقين الذين
بالمدينة .
وكان المنافقون إذا حضروا مجلس النبي صلى الله عليه وسلم جعلوا أصابعهم في آذانهم فرقاً من كلام النبي صلى الله
عليه وسلم أن ينزل فيهم شيء أو يذكروا بشيء فيقتلوا كما كان ذانك المنافقان الخارجان يجعلان أصابعهما في آذانهما
وإذا أضاء لهم مشوا فيه .
فإذا كثرت أموالهم وولدهم وأصابوا غنيمة أو فتحاً مشوا فيه
وقالوا أن دين محمد حينئذ صدق واستقاموا عليه كما كان ذاك المنافقان يمشيان إذا أضاء لهم البرق وإذا
أظلم عليهم قاموا ، وكانوا إذا هلكت أموالهم وولدهم وأصابهم البلاء قالوا هذا من أجل دين محمد وارتدّوا كفاراً كما قال
ذاك المنافقان حين أظلم البرق عليهما .. | |
|